تمر علينا في الحياة اليومية العديد من المناسبات المختلفة، تختلف ما بين مناسبات قد تستغرق عدة أسابيع مثل: شهر
رمضان، البطولات الرياضية ككأس العالم، المعارض .. إلخ. أو مناسبات سريعة
لا تستغرق سوى أيام مثل الأعياد بمختلف أنواعها. تعتبر هذه المناسبات فرص
تسويقية فريدة من نوعها؛ حيث تقوم العديد من الشركات بالإستفادة من وجود
هذه المناسبات بإطلاق حملات إعلانية على الإنترنت بهدف تحقيق أهداف تسويقية
مثل: تحقيق نسبة مبيعات جيدة، زيادة عدد زوار الموقع، زيادة عدد المتابعين
على حساباتهم على المواقع الإجتماعية وغيرها. سنستعرض اليوم العديد من
النقاط الهامة حول هذا الموضوع.
بالنسبة للمناسبات ذات الطبيعة
الإستمرارية، فتتميز بطول مدتها مما يعطي مساحة كبيرة لإنشاء حملة
دعائية كاملة تمنح المعلن فرصه أكبر لتطبيق العديد من الأفكار. ولكي تحقق
حملة إعلانية ناجحة عليك بالإهتمام بهذه النقاط:
إستغلال التوقيت المناسب
التوقيتات التي يرجح ولوج عدد كبير من
المستخدمين، ففي شهر رمضان مثلا تعتبر الفترة التي تعقب الإفطار حتى السحور
فترة مميزة وتمتاز بمعدل زيارات عالي. أيضا في مباريات كأس العالم تتميز
بالأوقات التي تسبق او تلي المباريات وعلى وجة الخصوص المباريات المهمة
منها، ولذلك يجب على المعلن إختيار الوقت المناسب بشكل أفضل عن طريق تكثيف
إعلاناته في تلك الفترة الزمنية المحددة وإستخدام سعر نقرة يكون مناسب
وتنافسي.
تحديد الشريحة
لا شك ان تحديد الشريحة من أهم الأمور في
الحملة الإعلانية، خاصة وأن خلال هذه المناسبات يزداد النشاط حول نوعية
معينة من المواقع، فإذا كانت مناسبة رياضية مثل كأس العالم يزداد النشاط
حول المواقع الرياضية والإخبارية، في شهر رمضان أيضا يزداد النشاط نوعا ما
حول المواقع الترفيهية و صحة وحياة وغيرها، من خلال أيضا هذه النقطة يستطيع
المعلن أيضا استهداف شرائح عمرية من خلال تحديد إهتمامات كل فئة في هذه
الفترة والتركيز على المواقع التي قد يستخدمها المستخدمون بكثرة في هذه
الفترة الزمنية.
إختيار الطريقة الإعلانية
تسعى بعض الشركات للإستفادة من هذه
المناسبة بإطلاق بعض الأفكار المناسبة في حملاتها الدعائية مثل: العروض والتخفيضات بهذه المناسبة – المسابقات – تقديم معلومات سريعة ومفيدة حول
هذا الحدث وربطها بأحد المنتجات – عروض وسائط مثل صورة متحركة او فيديو
يتناول هذه المناسبة، تساهم هذه الأفكار في تحفيز الزائرين على التفاعل
معها خاصة أنها مرتبطة بهذه المناسبة الهامة، مما يجعل فرصة تحقيق أهداف
تسويقية تكون عالية جدا.
تفادي أوقات الخمول
رغم أن هذه المناسبات قد تشهد نسبة حضور
ونشاط عالية جدا في بعض الأوقات كما شرحنا سلفاً، إلا أنها ايضا تشهد بعض
أوقات الخمول قد لا يكون الإعلان فيها مناسبا، فعلى سبيل المثال: في شهر
رمضان تكون فترة تناول الإفطار والسحور من الأوقات التي تشهد قلة في
الزائرين عموما، أيضا في أوقات بث المباريات غالبا ما يكون التركيز منصب
على المباراة بإستثناء مستخدمي الهواتف الذكية التي قد يكون فيها نشاط جيد
إلى حد ما، التعرف الجيد على طبيعة المستخدم المستهدف تجعل مسألة إختيار
الوقت هامة جدا مثل التركيز علي أوقات النشاط الزائد وتفادي الأوقات
الخاملة، حتى تستطيع الحملة الإعلانية ان تهدفف أهداف بنتائج أفضل
للمعلنين.
أما بالنسبة للمناسبات السريعة مثل
الأعياد غالبا ما تكون نمطية لبعض الوقت بشكل مؤقت، فعلى سبيل المقال تشهد
أوقات الأعياد عموما انتشار الخروج والتنزة مما يعنى وجود إقبال ضعيف من
الزوار وخاصة مستخدمي الحواسيب المكتبية، في حين أنها تشهد إقبال مكثف من
مستخدمي الهواتف المحمولة، أيضا تشهد الفترة التي تسبق الأجواء الإحتفالية
زيادة ملحوظة في معدلات زيارات عالية خاصة في المواقع الترفيهية، ولذلك
تعتبر المناسبات السريعة فرصة ذهبية بشكل خاص للإعلانات الترويجية عن أماكن
التجمعات مثل: المحلات والمولات الشهيرة والمطاعم والفنادق وغيرها، أيضا
تعتبر فرصة جيدة لمواقع بيع الهدايا حيث تشهد هذه الأوقات إقبال كبير من
المستخدمين، كما تمتاز هذه النوعية من المناسبات بقلة أوقات الخمول، مما
يعزز من فرصة اي حملات إعلانية في هذا الوقت.